بعد حصوله على نصيب الأسد بالشيوخ: لماذا يسعى مستقبل وطن لقيادة القائمة الوطنية؟
السبت، 04 أكتوبر 2025 12:35 م
سامي سعيد
يستقبل حزب مستقبل وطن اليوم السبت، جميع الأحزاب المشاركة في القائمة الوطنية بالمقر الرئيسي للحزب بمنطقة التجمع الخامس، من أجل الاستعدادات النهائية لانتخابات مجلس النواب 2025/2030، كذلك تعقد الهيئة الوطنية للانتخابات ، مؤتمرًا صحفياً في الثانية من ظهر اليوم السبت، للإعلان عن الجدول الزمني لإجراءات انتخابات مجلس النواب 2025، ويعقب هذا الاجتماع مؤتمراً صحفيا تعقده الهيئة في الثانية ظهراً بمسرح التليفزيون المصري بمبني ماسبيرو لإعلان الجدول الإجرائي والزمني لانتخابات مجلس النواب.
وتعد هذه المعركة التي يخوضها حزب مستقبل وطن خلال أقل من شهرين ، حيث سبق وخاص معركة الشيوخ وحصل على نصيب الأسد من حيث عدد المقاعد رصيد 144 نائب من مجلس الشيوخ من أصل 200 نائب تم انتخابهم، ويسعى لتكرار نفس الإنجاز خلال الانتخابات البرلمانية والتي ستجرى خلال الأيام المقبلة.

وعن عدد الأحزاب المشاركة في القائمة الوطنية، رجحت مصادر، أن تشكيل القائمة سيقتصر على ذات الأحزاب التي كانت في القائمة خلال انتخابات الشيوخ والتي كانت 12 حزبا سياسيا بجانب كيان تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وأشارت المصادر، إلى أن أبرز الأحزاب المشاركة في القائمة الوطنية هي أحزاب مستقبل وطن، وحماة الوطن، والجبهة الوطنية، والمؤتمر، والشعب الجمهوري، وإرادة جيل، والوفد، والحرية، وأيضا أحزاب المعارضة كحزب العدل، والمصري الديمقراطي، والإصلاح والتنمية، والتجمع، بجانب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
كذلك قال النائب عصام هلال الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن ووكيل اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس الشيوخ، إن الحزب في حركة استعداد دائم للسباق الانتخابي بحكم بنيته التنظيمية التي اكتسبت خبرات انتخابية متراكمة منذ نشأته عام 2014 مرورًا بالاستحقاقات المختلفة سواء البرلمانية أو الرئاسية أو الاستفتاءات، مشيرًا إلى أن الحزب يضع اهتماما بالغ بتلك البنية خلال الفترة الماضية، حيث أنه تم تنظيم جولات بالمحافظات قبل بدء الاستعدادات الرسمية للانتخابات للاطمئنان على جاهزية الأمانات.
وأضاف أن الحزب عقد اجتماعات تنظيمية مكثفة مع الأمانات المركزية وأمانات المحافظات والأقسام والمراكز، لشرح رؤية الحزب، موضحًا أن الحزب يخوض انتخابات مجلس النواب المقبلة بمبدأ "المشاركة لا المغالبة"، وهو ما اتضح في انتخابات مجلس الشيوخ ودعوتنا للقائمة الوطنية من أجل مصر، والتي تتفق مع الدولة المصرية وطبيعة المرحلة الراهنة في ظل ما نمر به من تحديات، إيمانًا بأهمية مشاركة وتمثيل جميع الأحزاب والقوى السياسية الفاعلة داخل البرلمان، حتى تتكامل كل هذه الرؤى داخل المجالس النيابية ولا أحد يحتكر بالرأي الأوحد بدون خلاف.

وأوضح "هلال" أن حزب مستقبل وطن سيدفع بمرشحين من الكوادر التنظيمية التي تتمتع بالخبرة والشعبية والقدرة على الأداء البرلماني، إضافة إلى أن الحزب عمل على تقييم نواب الحزب الحاليين لاختيار الأنسب للدفع بهم مجددًا، من أجل خدمة الوطن وتعزيز الحضور التشريعي.
وأشار إلى أنه بالتزامن مع إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات الجدول الزمني لإجراءات انتخابات مجلس النواب، السبت المقبل، سيعلن الحزب تباعًا أسماء مرشحيه على المقاعد الفردية ثم مرشحيه ضمن القائمة الوطنية، مشددًا على أن مشاركة المواطنين في هذه الانتخابات سيكون انحيازا للوطن والدولة المصرية وقيادتها في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
ونوه الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن، بتشكيل غرفة عمليات مركزية داخل الأمانة العامة للحزب لمتابعة العملية الانتخابية، إلى جانب غرف عمليات فرعية في كل محافظة، بهدف إدارة المشهد الانتخابي وضمان أكبر مشاركة شعبية ودعمًا لنجاح العملية الديمقراطية.

وفي سياق متصل، حزب العدل أنه يستعد بقوة لخوض انتخابات مجلس النواب 2025، من خلال الدفع بمجموعة من المرشحين أصحاب الكفاءة والخبرة والقدرة على خدمة المواطنين وتمثيلهم تحت قبة البرلمان، و أكد عنتر جاد، مساعد رئيس حزب العدل، أن إلى أن الحزب وضع معايير واضحة وشفافة لاختيار مرشحيه، تضمن الدفع بعناصر تمتلك رؤية سياسية وقدرة على المنافسة الجادة، موضحًا أن الحزب يعتزم المنافسة بقوة على عدد من المقاعد الفردية في مختلف المحافظات.
وأضاف مساعد رئيس حزب العدل أن مشاركة الحزب في الانتخابات تنبع من إيمانه بضرورة الدفاع عن قضايا المواطن التي تم إهدارها وتجاهلها من قبل الحكومة خلال الفترة الماضية، مؤكداً أن الحزب يخوض الاستحقاق الانتخابي بروح من المسؤولية الوطنية ورغبة حقيقية في تمثيل صوت المواطن والدفاع عن حقوقه.
وحذر القيادى بحزب العدل من خطورة استخدام المال السياسي في التأثير على الناخبين أو توجيه اختياراتهم، مشددًا على أن تلك الممارسات تضر بالعملية الديمقراطية وتفقد الانتخابات نزاهتها الحقيقية، داعياً إلى التزام جميع الأطراف بالمنافسة الشريفة القائمة على البرامج والرؤى .